شعر عربي عن الهموم | سواح هوست

Admin

مما لا شك فيه أن قلوب وأرواح الناس تتعرض من حين لآخر للهموم التي تسببها مشاكل مختلفة في الحياة ، ولا يكاد يكون من الممكن أن يمر الإنسان بهذه المشاعر السلبية لفترة من حياته ، ومع ذلك. اختلف الناس. وتفاوتت درجة تأثرها بهذه المشاعر ، احتلت الهموم مساحة واسعة من الشعر ، فكتب العديد من الشعراء قصائد عربية عن هموم وأحزان.

يقول الشاعر العشا في إحدى أشهر قصائده عن الهموم:

تعتبر قصيدة خليل مطران “أداء مؤلم أغمي عليه في فترة النقاهة” من أفضل القصائد العربية عن القلق ، على حد تعبيره:

د

مِنْ صَبْوَتِي فَتَضَاعَفَتْ بُرَحَائِي

يَا لَلضَّعِيفَيْنِ اسْتَبَدَّا بِي وَمَا

فِي الظُّلْمِ مِثْلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ

قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالْجَوَى

وِغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنِ الأَدْوَاءِ

وَرلُّوْحُ بيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ

فِي حَالَيَ التَّصْوِيبِ و الصَعَدَاءِ

وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ

كَدَرِي وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائِي

هَذَا الَّذِي أَبْقَيْتِهِ يَا مُنْيَتِي

مِنْ أَضأَلُعِي وَحَشَاشَتِي وَذَكَائِي

عُمْرَيْنِ فِيكِ أَضَعْتُ لَوْ ْنَصَفْتِنِي

لَمْ يَجْدُرَا بِتَأَسُّفِي وَبُكَائِي

عُمْرَ الْفَتَى الْفَانِي وَعُمْرَ مُخَلَّدٍ

بإعلانه لمن في الأحياء

فغ فدَوْتَ لَمْ ْنْعَمْ كَذِي جَهْلٍ وَلَمْ

ْغْنَمْ كَذِي عَقْلٍ ضَمَانَ بَقَاءِ

يَا كَوْكَباً مَنْ يَهْتَدِي بِضِيائِهِ

يِهْدِيهِ طَالِعُ ضِلَّةٍ وَرِيَاءِ

يا المورد الذي يسقي الورود بالضباب

َنِ يِهْلِكُوا بِظَمَاء َِمِِِ

يَا زَهْرَةً تُحْيِي رَوَاعِيَ حُسْنِهَا

وَتُمِيتُ نَاشِقَهَا بِلاَ إِرْعَاءِ

هِذا عِتَابُكِ غَيْرَ أَنِّيَ مُخْطِءِ

ُأَرَامُ سَعْدٌ فِي هَوَى حَسْنَاءِ

حَاشَاكِ بَلْ كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَى الْورَى

وَالْحُبُّ لَمْ يَبْرَحْ أَحَبَّ شَقَاءِ

نِعْمَ الضَّلاَلَةُ حَيْثُ تُؤْنِسُ مُقْلَتِي

أَنْوَارُ تِلْكَ الطَّلْعَةِ الزَّهْرَاءِ

نِعْمَ الشَّفَاءُ ُذَا رَوِيْتُ بِرشْفَةٍ

م .كْذُوبَةٍ مِنْ وَهْمِ ذَاكَ المَاء

بركات الحياة إذا أخذت نفسا

مِنْ طِيبِ تِلكَ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ

ِّنِّي أَقَمْتُ عَلى التَّعِلَّةِ بِالمُنَى

.. .ْ .َ .َةٍَةٍَةٍ ََواوا. َ …

ْنْ يَشْفِ هَذَا الْجِسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا

دِلُطَّف النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ

ْوْ يُمْسِكِ الْحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامَهَا

هَلْ مَسْكَةٌ فِي البُعْدِ للْحَوْبَاءِ

عَبَثٌ طَوَافِي فِي الْبِلاَدِ وَعِلَّةٌ

فِي عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاِسْتشْفَاءِ

مُتَفَرِّدٌ بِصَبَتِي مُتَفَرِّد

بِكَآبَتِي مُتَفَرِّدٌ بَعَنَائِي

ٍََْ َإَِإََََِ َإَََََِ َََََََََْ

فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ

عٍلَى صَخْرٍ ْصَمَّ وَلَيْتَ لِي

قِلْباً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي

وَيَفُتُّهَا كَالسُّقْمِ فِي أَعْضَائِي

وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الْجَوَانِبِ ضَائِقٌ

كممداً كصَدْرِي سَاعَةَ الإِمْسَاءِ

ت .غْشَى الْبَريَّةَ كُدْرَةٌ وَكَأَنَّهَا

صععدَتْ إلى عَيْنَيَّ مِنَ ْحْشَائي

وَالأُفْقُقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ

يُغْضِي عَلَى الْغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ

يا غروب الشمس ودرسه

للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي

وَلَيْسَ نَزْعاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً

لِلشَّمَرْسِ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ

أَوَلَيْسَ طَمْساً لِلْيَقِينِ وَمَبْعَثاً

للِشَّكِّ بَيْنَ غَلاَئِلِ الظَّلْمَاءِ

أليس هذا محو للوجود إلى حد ما

وِبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ

حتَى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيداً لَهَا

وَيَكونَ شِبْهَ الْبَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالَّهَارُ مُوَدِّعٌ

وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ

وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَظِرِي

ك .لْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ َزَي .ي

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً

بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي

وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ

فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً

وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ

فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ

مُزِجَتْ بِآخِرِ ِدْمُعِي لِرِثَائِي

وَكأَنِي آنَسْتُ يَوْمِيَ زَائِلاً

فَأَيَأَ .ْتُ فِي المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الهموم

مصادر:
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4